أُريد و أحتاج

 

أريد و أحتاج

بسم الله الرحمن الرحيم

ولحظاتٍ طيبة على أرواحكم؛ ثم فإني قد اشتقت لقرّاء مدونتي.

 كثيرًا ماتضعنا ظروف الحياة في الاختيار بين أمرين والتنازل عن أحدهما..
وكثيرًا ما نُردد بأننا نرغب في تقنين أنفسنا في رغباتها روحيًا و ماديًا وغير ذلك..

لذلك موضوع تدوينة اليوم هو "أريد وأحتاج" مامعنى ذلك؟ وما الفرق بين المصطلحين؟.

معنى المصطلحين هو الرغبة في الحصول على شيء لكن ما الفرق بينهما..

أريد: أرغب في الحصول على ذلك الشيء ولكنني لا أتوقف بدونه ؛ أو لا يلزمني في الوقت الحالي وهكذا ..

أي أنه يقبل التأجيل ..

أما أحتاج: فأنا أرغب في الحصول على ذلك الشيء بشكل ضروري ، ولا يحتمل التأجيل والصبر بدونه وقت أطول ..

إذًا ؛ فما هي أهمية قانون "أريد و أحتاج" في حياتنا؟

يعمل قانون "أريد و أحتاج" على تنظيم حياتنا في العديد من الأمور..

أولًا: ينظمنا ماديًا وخصوصًا في حالة الشراء السهل "إلكترونيًا"

حيث أعرف ماهو الذي أحتاجه فأخذه، وما أريده فأرتب له في وقت أخر ، وأعمل على توفير المادة والمال لما هو أهم.

ثانيًا: ينظم المهام المستعجلة والمؤجلة 

مثل ما يلزمني فعله الآن على وجه الأولوية؛ أم مهمة أريدها في زمن مؤجل ؛ يُرتب لها في الفراغ..

من بعض طرق تنفيذ قانون "أريد و أحتاج" 

1- التدوين الورقي أو الإلكتروني لما نريد وما نحتاج خلال الشهر او كل أسبوع.

2- عند الوقوف على شيء أريد شراءُه أبدأ في سؤال الذات أريده أم أحتاجه؟

 ويتم اتخاذ القرار بناءً على ذلك مع عدم مسايرة النفس بما تريد..

وكذلك أيضا مع المهام..

3- للأمور المادية: عند الرغبة في الذهاب للتسوق حمل فقط مقدار الحاجة من المال.

 

4- تقسيم الراتب الشهري لأحتاج و أريد ،وإذا قضيت الإحتياج وفاض الراتب عندها نشتري ما نريد..

يقاس قانون أريد وأحتاج على كثير من الأمور وليس للمادية والمهام فقط؛ مثل:

1- أريد تحميل هذا التطبيق أم أحتاج وجوده؟ "تطبيقات التواصل الاجتماعي التي تزاحم الأوقات"

2- أريد متابعة هذه الحساب أو أحتاجه؟ 

3- أريد الخروج وتعطيل مابيدي من عمل أم أحتاج؟

وذلك كله لا يعني أن حياتنا يجب أن تسير دائمًا على نظام الإحتياج فقط؛ بل عند الأمور الميسرة لا مشكلة من تحقيق ما نريد..

أتمنى أنكم قد استمتعتم واستفدتم من هذه التدوينة البسيطة؛ كما أتمنى لكم رفاهية دائمة تحقق لكم ماتريدون وتتمنون💛.