"فنّان متخبّي"

 

 

مُنذ زمن وحتى ساعة إعلان الحجر والحظر المنزلي؛ كان هُناك الكثير من الأرواح محجورة! وتحررت تِلك الساعة..

والكثير من المهارات، والإبداعات ، والهوايات التي حجرناها بكامل إرادتنا !

انشغلنا بغيرها من أعمال وبشر، وعندما تحررت الروح من الإرضاءات الكثيره لكل البشر إكتشفنا أنفُسنا !

عرفنا إبداعنا و جرّبنا مايتوارد إلى خواطِرنا كثيرًا ومارسنا هواياتنا ومهارتُنا وتلذذنا بها..

-آحدُهم جلس بالمنزل حتى ملَّ وقرأ كتابًا فأخذه إلى ثاني وثالث ورابع كتاب ، وآكتشف آن القراءة ليست مهارة لبضعٍ من الناس فقط فهاهُو اليوم قارئ 

- والأخرى رسمت ، وابدعت وكانت تستلهي بالحياة عن موهِبتها ، فالذي قد لا يعلمه الكثير الموهبة هي المُتنفس من ضوضاء الحياة ، و ممارستها تُخفف من وطأة الضغوطات التي تُرهقنا كثيرًا 

-وسمعتِ بكثير خلال هذه الفترة طبخوا، وتفننوا، تلذذوا بصُنع ما يحبون من أيادِيُهم!

كما كتب وتأمل وسجّل وصوّر ووو كثير عندما جعلتهم الحياة بلا مُوجِبات يتصددون بها عن ماتُكِنه دواخِلهم…

-الأفضل من بين الكل هم من سمعت عنهم وقد حددوا وِردًا قرآنيًا يحفظون ويراجعون به آيات الله كل يومٍ وليلة..

-لكن سؤالي وتساؤلي، لماذا كُنا نحكُم على أنفُسنا ونتهكم عليها بتلك الأحكام..

"أنا لا اعرف! أنا لا استطيع ؛ أنا عاجز أنا اسوي كذا؟ مستحيل!"

-ماذا كُنا سنخسر إن جربنا كل ما يخطُر على بالِنا أو مانرى الناس تفعله نحاول فيما إذا إستطعنا ربما ؟ أو على الأقل جربنا..

لا تتوقعوا النجاح والأبهار من المرة الأولى فكُل شيء بالمُمارسة تظهر بدائعه..

أخيرًا أتمنى من عُمق فؤادي أن تحاملون اعطاء انفسكم الفُرص الكثيرة والوفيرة! جربوا وحاولوا حتى تبدعوا فكل إنسان يُبدع ويتقن ويعمل بكامل طاقته في العمل الذي يهوى.. فمهما حاولت الحصول على وظائف كثيرة لن تُبدع الا فيما تُحِب وتهوى وتميل له نفسك 

- لذلك أتمنى أن لا ينتهي ابداعاتنا مع انتهاء الحجر؛ بل تستمر وتتطور ونجلب بها الكثير من النجاحات والإنجازات لأرواحنا..

ألتقيكم في التدوينة القادمة - بإذن الله -